ونقلت وكالة أنباء الخليج البحرينية الرسمية عن مبارك قوله إن هناك بعض المشكلات مثل مشكلة لبنان والتي تعتبر مشكلة أساسية.
وأضاف أن القمة تنعقد في سورية، وسورية لها علاقة بمشكلة لبنان ولذلك أتمني من سورية أن تحل المشكلة حتي نتمكن من حل المشكلات الأخري حين تنعقد القمة.
وأوضح رداً علي سؤال يتعلق بمدي تفاؤله بشأن نجاح القمة، أن نجاحها يعتمد علي حل مشكلة لبنان ، متمنياً أن تنعقد القمة بكامل القوة.
واعتبر مراقبون تصريحات مبارك تصعيدا وتهديدا غير مباشر لافشال القمة، اذا لم تسهل دمشق حل الازمة في لبنان.
وحذرت مصادر عربية من تصعيد الخلافات العربية وتعزيز الانقسام بين معسكري المعتدلين و المتشددين حسبما ذكرت جريدة القدس العربي.
واعلن مسؤول بحريني رفيع بعد اجتماع ملك البحرين حمد بن عيسي آل خليفة والرئيس المصري ان المصريين والخليجيين متفقون علي ضرورة انتخاب رئيس للبنان قبل القمة.
وقال المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان وجهة النظر المصرية والخليجية متفقة عموما حول ضرورة الاعداد الجيد لهذه القمة وخصوصا في ما يتعلق بضرورة انتخاب رئيس للبنان قبل انعقاد القمة.
واضاف ان مصر ودول الخليج تري انه من الضروري ان يتم حسم مسألة منصب الرئاسة الشاغر في لبنان قبل القمة، وان عدم حسم هذه المسألة قد يسهم في فشل القمة.
وفسر المراقبون ذلك علي انه تهديد خليجي بمقاطعة القمة، رغم ان دولة قطر قد تنأي بنفسها عن هذا القرار.
وتحدثت بعض التقارير عن أن عدداً من الدول العربية وعلي رأسها السعودية ومصر والأردن قد تعمد إلي نقل القمة العربية المقررة في دمشق يومي 29 و30 من مارس المقبل إلي مكان آخر وتحولها إلي اجتماع طارئ، أو لا تتمثل فيها بوفود رفيعة المستوي، وذلك في حال عدم انتخاب رئيس لبناني قبل ذلك.
وقال مسؤول عربي رفض الافصاح عن هويته ان تطور الاوضاع العربية علي النحو الذي نشاهده سيؤدي لتكريس الازمة عربيا.
ويتوقع المسؤول غياب عدد كبير من الزعماء العرب عن قمة دمشق اذا انعقدت، وذلك مجاملة لحلف المعتدلين الذي يضم اليوم السعودية ومصر والاردن.
وتوقع المصدر نفسه حضور عدد قليل من الزعماء العرب القمة، وسمي المصدر امير دولة قطر ورؤساء السودان واليمن وفلسطين وليبيا وجزر القمر.
ولم يستبعد المسؤول اقدام سورية علي الغاء القمة اذا احست انها ستفشل.
واعرب المصدر عن مخاوفه من ان سيناريو عقد القمة بعدد محدود من الزعماء او سيناريو الغائها سيؤديان بكلتا الحالتين لتعطيل مؤسسة القمة، وتراجع عمل الجامعة العربية.
يشار إلي أن مبارك وصل إلي المنامة في وقت سابق الاثنين قادماً من السعودية حيث التقي أمس الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.
ولفت مبارك إلي زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسي الأخيرة إلي بيروت في محاولة لإنهاء الأزمة اللبنانية ضمن المبادرة العربية الأخيرة وهي آخر مبادرة موجودة لكن الفرقاء هناك مختلفون ، متسائلاً إلي أي مدي يبقي لبنان مقسماً وممزقاً؟
وأردف هل هذا يرضي العالم العربي والزعماء والشعوب ، معتبراً أن الشعوب العربية يجب أن ترد علي السؤال.
وأرجأ لبنان الاثنين الانتخابات الرئاسية من 26 فبراير الي 11 مارس وهو التأجيل الخامس عشر بعد أن فشل زعماء الفرقاء في التوصل لاتفاق لانهاء الصراع السياسي في البلاد.
